تنظم ندوة عن القيادة والحكم (رسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر انموذجا جامعة البصرة

نظم مركز التطوير والتعليم المستمر في جامعة البصرة ندوة عبر الانترنت عن القيادة والحكم (رسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر انموذجا

و الهدف من الندوة الكشف عن القيادة الادارية وصفاتها وواجباتها مستندين على الوثيقة الاسلامية الفريدة من نوعها لادارة الحكم والحكومة العادلة والتي تعتبر دستورا لتنظيم الحياة بمختلف اتجاهاتها  والمستمدة من رؤية استراتيجية شاملة قائمة على الفهم العميق لروح الشريعة الاسلامية وهي وثيقة عهد الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر .

وتضمنت الندوة التي قدمها ا . د. سعد علي زاير ، جامعة بغداد ، كلية ابن رشد ومحاضرة عن تعميم العدل الاجتماعي مع الاجتهاد في رضى العامة من الامة و ا.د. فيصل عبد منشد ، جامعة البصرة ، كلية التربية للبنات محاضرة مسؤولية القائد  ا.د. محمود شاكر عبدالله، جامعة البصرة ، رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية محاضرة عن شروط القائد والحاكم العادل و ا. د. نداء محمد باقر الياسري ، جامعة البصرة ، قسم العلوم التربوية والنفسية ، ادارة الجلسة محاضرة عن توضيح لعلاقة القائد بالناس وكيف يجب ان يركز عقول الناس على الحق وحياتهم على العدل وعلاقتهم وخطواتهم على خط الاستقامة وغرس غراس المحبة في انفس الرعية ، تلك المسؤولية التي حمله الله سبحانه وتعالى اياها في موقعه القيادي  وكيف ينصفهم من نفسه وخاصته ومن له فيه هوى .. ووصيته حول العدل  والتسامح وستر العورة والمساواة بين الرعية وعدم التمييز بينهم كما تم الكشف عن قول الامام علي عليه السلام حول مسؤولية القائد في اطلاق عن الناس عقد كل حقد  اي عقدة الثارات وقطع سبب كل عداوة . ولايجعل الثارات متجذرة في النفس وقبول العذر ودرء الحدود بالشبهات والتغابي قدر الامكان عن كل ما لا يتضح وان الحاكم له ماظهر فقط واوصاه بعدم تصديق الساع  . كما تم توضيح قول الامام  حول الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق . يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل ويؤتى على ايديهم في العمد والخطأ كما اكدا على ان يكون الحاكم على دراية وفهم واسعين بمكونات المجتمع فالناس ليس كلها على نفس التفكير ونفس القدرات وان يكون تصرفه حكيما في ضوء اختلافهم . كما تم توضيح قول الامام حول محاربة الجهل والامية وتقريبه لاهل العلم ورعايتهم واكرامهم . كما تم التطرق الى توجيه الامام للبعد عن الحاشية وان سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة .  وتم التأكيد على وصية الامام البعد عن الغدر بالرعية وان الغدر لايعني كيسا حتى وان كان خصومه او معارضيه ( ولايغدر من علم كيف المرجع ) اي لايغدر من يعرف الامانة والرعية ومسؤوليته فعلا حيث يقول الامام (لولا كراهية الغدر لكنت من ادهى الناس) كما تم ذكر شروط القائد الاداري يجب ان يكون من افضل الرعية وتم توضيح صفاته  .

وفي النهاية كانت التوصية بضرورة اطلاع جميع المجتمع المسلم على هذه الرسالة المتكاملة والنابعة من الشريعة الاسلامية ليتعلم المجتمع اسس التعامل والتسامح والعدالة والحب والوفاء وحقن الدماء والايثار والعدل والاخوة .

وجميع الاداريين والقادة والراغبين بالحكم الاطلاع على عهد الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر ليستفيدوا منها في جميع جوانب الحياة الادارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية