اقام مركز التطوير والتعليم المستمر في جامعة البصرة محاضرة عن الفرق بين الاخلاق واخلاقيات المهنة في التعليم للوحدة السادسة لدورة طرائق التدريس المنهاج المحدث للمنطقة الجنوبية ضمن التخصص التطبيقي
وتهدف المحاضرة بيان مفهوم الاخلاق واخلاقيات المهنة في التعليم ومعرفة الفرق بينهما بحيث يكون المتدرب بعد المحاضرة قادرا على ان يتعرف على مفهوم المهنة والحرفة و يميز بين معنى الاخلاق والاخلاقيات يناقش اخلاقيات المعلم وموقعها في العملية التعليمية
و تضمنت المحاضرة التي قدمتها الدكتورة انعام محمود الربيعي التدريسية في كلية العلوم بجامعة البصرة مقدمة فيدوية عن أهمية الاخلاق في المجتمع وما يتعرض له المجتمع من انحدار في المنظومة القيمية.
والتطرق لأهمية الاخلاق كونها منظومة القيم والمبادئ التي تعتبر المعيار الذي يفرق بين السلوكيات الصالحة والطالحة مع بيان مصادر المنظومة الأخلاقية التي هي نتاج من الموروث القيمي التاريخي الذي صمد ومازال فاعلاً ومتفاعلاً مع العصر، ومما تختاره من تجاربها الحياتية الحديثة الخاصة بها، وما تستقيه من تجارب المجتمعات الناجحة والمتقدمة المعاصرة لها في حين ان مصدر الاخلاق للفرد يبدا من الاسرة ثم الزملاء والاقران والأصدقاء وكذلك المعلمون والمربون.
كما تضمنت العروج على النظريات الخاصة بالتربية الأخلاقية ومنها نظرية منهج الجماعة الاجتماعية في السلوك الأخلاقي ونظرية النمو الأخلاقي الشامل
وبيان هل ان التعليم هو مهنة ام حرفة كون المهنة هي مجموعة من الاعمال تتطلب مهارات معينة يؤديها الفرد من خلال ممارساتها تدريبية في حين ان الحرفة عمل يمارسه الانسان ويحتاج الى تدريب قصير.
كما تم التمييز بين الاخلاق والاخلاقيات في مهنة التعليم واهمية الاخلاق في مهنة التربية والتعليم واخلاقيات المعلم وموقعها في العملية التعليمية حيث ان المعلم يحتل موقع القلب من الجسم في العملية التعليمية مع أهمية ومحورية باقي أعضاء وأجزاء الجسم والمعلم هو نقطة تقاطع العملية التعليمية التعلمية وفي الوقت ذاته مركز التواصل فيما بينهما كما ان المعلم مشرف فني واداري لتحقيق اهداف العملية التعليمية التربوية مكملا لما بدأته وتقوم به الاسرة والمجتمع في بناء وصقل شخصية الطالب.
وفي النهاية كانت التوصية بأهمية وجود اختبار اجتياز لممارسة مهنة التدريس وصياغة ميثاق خاص بأخلاقيات مهنة التربية والتعليم